انطلقت
أشغال ترميم قصر اسا بفتح مجموعة من الأوراش سوى بالأماكن العمومية
أوبالمشاريع السياحية الإيكولوجية من قبيل دور الضيافة ومتاحف ثراتية
ودينية بالإضافة الى مقاهي ومتاحف ،ويشرف على تنفيد هذه المشاريع برنامج
تنمية واحات الجنوب وفي هذا الصدد فإن النسقية المحلية للبرنامج باسا
الزاك تعمل جاهدة من أجل انجاح كل المشاريع السياحية وذلك من خلال التتبع
التنظيمي والتقني لهذه المشالريع .
وتجدر الإشارة الى أن
تنفيد البرنامج النتموي الخاص بتأهيل القصر يعتمد على نهج سياسة المقاربة
التشاركية ودلك من خلال عقد اتفاقية شراكة مع الجمعيات التنموية والسياحية
الفاعلة بالفصر ويتعلق الأمر بثمان جمعيات حاملة للمشاريع وهي كالتالي :
اسم المشروع السياحي
اسم الجمعية
دار الضيافة
جمعية النخيل
مقهى للأنترنيت
جمعية تكمات
متحف ديني
جمعية زاوية المرابطين
مطعم سياحي
جمعية تركا
دار الضيافة
جمعية الواحة
متحف ودار الضيافة
جمعية قصر اسا
مقهى ومتحف
جمعية برج إحشاش
تكمي أسنفو ، عبارة عن مقهى سياحي
جمعية الشعاع
ويسعى المشرفين على تنفيد هذه المشاريع الى تحقيق تنمية سياحية تستجيب لتطلوعات الساكنة المحلية
على الرغم من
مناخها الصحرواي وبعدها عن المراكز الحضرية فان واحة قصراسا استقطبت اعدادا هائلة ومختلفة من الأجناس البشرية فالواحة استقر بهاالأنسان مند العصر الحجري القديم وعرفت في ما بعد توافد مجموعات اثنيةوعرقية مختلفة في الأصول واللغة والعادات وحسب الأرقام التي وردت في بعضالكتب التاريخية فان ساكنة الواحة تراجعت من 400 كانون سنة1550إلى 100كانون سنة1948وفي سنة1950استقر بالواحة حواي 700نسمة وتفسر الدراسات والابحات التي عالجة هدا الشانان هدا التباعد بطغيان الأطلال حاليا من جهة تم
وجود المقبرة التي يقربحجمها حجم المجال المبني من
الواحة اي القصر. وكان سكان الواحة متجمعينداخل
اسوار القصر على شكل عائلات لها منازلها وحقولها وأحيانا نشاطهاالتجاري وتميزت كثافة السكان بالأرتفاع هذا الارتفاع يرجع إلى النشاطالفلاحي الذي ميز قصر آسا بالإضافة إلى الأمن الذي كان توفره اسوار وابراجالقصر وكان القصر مسييرا من طرف جماعة محلية يترأسها امغار وللجماعة دوركبير في حل مختلف مشاكل الساكنة ويساعد الامغار في تسيير شأن القصر مجلسايت الأربعين.
اعتبرت زاوية
اسا في إحدى الفترات كمركز ثقافي وتحتضن أكثر من مدرسةيتعلم فيها التلاميذ ،وقد حافظت على السلطة الدينية والسياسية خلال أكثرمن700سنة ،وكانت للزاوية اتصالات روحانية مع العديد من الزوايا جنوبالمغرب :تامكروت وتامدولت قرب اقا ومغيممة وتزنيت. وتغلغلت اسا داخل
الغربالأقصى لبلاد المغرب ،كما تعتبر اسا مركز اجتماع
الصلحاء (366)ولياصالحا.
التأسيس
ويعود تأسيس
الزاوية إلى القرن 7الهجري /13م على يد الشيخ ايعزى وايهدى،ويؤكد مصطفى الناعمي في هذا الصدد ان مدينة نول لمطة ارتبطي
تاريخيابانقراض زاوية اسا العاصمة القديمة لبلاد الجنوب
الغربي المغربي ،وعرفتهذه الزاوية نهضة كبيرة مع
الفتح العربي للمغرب ،ومند القرن14 الهجري شكلتزاوية
اسا مركز ا ثقافيا وحضاريا إسلاميا مهما بفضل وجود مدرسين مكلفينبتلقين المبادئ الإسلامية والدينية لروادها من الطلبة ،ومع بداية القرن 17الميلادي أصبحت اسا قبلة لتجمعات بشرية خاصة الرحال المنتمين إلى قبيلةايت اوسى ،الدين انصهرو مع السكان المحلين من اصولأمازيغية. وشكل قصر اسا مرفأ صحراويا ذا اشعاع عالمي في ذلك الزمن حيت ازدهرت
التجارة بواسطةالقوافلالعابرة للصحراء
والمحملة بالمنتوجات الحيوانية والتوابل والنسيج. يدرسبالزاوية حاليا 50طالبا يتلقون دروسا في حفظ القرآن الكريم بالإضافة إلىدروس في الحديث وقواعد اللغة العربية.
يعتبر الماء
العامل الحيوي والمحرك الضروري للحياة بمنطقة قصر اساوالحاجة اليه تبقى المشكل الرئسي بالواحة ،هذه المادة يتم جلبها من مصدرينالأول :يتمثل في الجريان الموسمي للوادي الذي يستمد مياهه من تهاطلالأمطار ،ويخترق الواد واحة اسا مقسما اياها إلى قسمسين منطقة ايغالن
iraln على الضفة اليمنى للوادي وتكرضات
takrdatt على الضفة اليسرى. وللاستفادة من مياه الوادي فقد شيدت عليه حواجز مائية أهمها حاجز
"ايكمدرigomdr "الغاية منه تحويل مياه الوادي نحو ساقية ذات اتجاهاتمختلفة ،وهي تقوم بافتراق ساقية" ايغالن " اما المصدر الثاني
فهو جوفييتمتل في عين تكرضات وهي عين لا تنضب ،ويتم توزيع
مياهها عبر ساقية" تكرضات."
على الرغم من
عزلتها وبعدها عن المراكز الحضرية ،وكدلك الظروف المناحيةالطبيعية القاسية ،فان واحة اسا تعتبر منطقة جد ب للسكان بسحرها الحضاريالتاريخي فهي عرفت استقرارا بشريا مند القدم، وقد استقر بها ساكنة واجناسبشرية مختلفة.ورغم الاختلافت العرقية والمدهبية والاجتماعية (امازيغ، عرب،يهود) فان ساكنة الواحة ساهمت وبطرق شتى في بناءها وفي نموها الاقتصاديوالثقافي والاجتماعي,
المجال الاقتصادي
الزراعة
ان المنطقة
تتميز بفرشة مائية لا باس بها ،وبكترة المنابع المائية خاصةالسطحية منها ،هذا ما كان لها انعكاس ايجابي على القطاع الفلاحي ،لقد ضلسكانالواحةمرتبطين بالأرض
منذ القدم ،فعرفوا كيفية التعامل مع الظروف القاسية وخلقوابذلك نظاما سقويا خاص. يعتمد على نظام "تناست"
tanasst وبهذا النظام تتمعملية سقي حقول الواحة ،وكانت الواحة تجود بمنتوجات فلاحية غنية ،ومنأهمها التمور ،الشعير ،الدرة، القمح، بالاظافة إلى بعض الخضروات.كما اهتمالسكان بتربية الماشية. هذه المنتوجات مكنت من سد حاجيات السكان الغدائية،ويتم تصدير الفائض منها إلى الاسواق المجاورة
.
استفدت هذه
الصناعة من المواد الأولية التي كانت تجود بها غابةوادي درعة،وقد
ساهم الصناع الحرفين في توفير الادوات الفلاحية من محارث ومعاويل،وكذلك الادوات المستعملة في البناء (التابوت،
النوافد، الأبواب،) وبعضالاواني المطبخية. اما حرفة
الحدادة عرفت هي الأخرى ازدهارا كبيرا خاصةبالمنطقة
العليا من القصر(درب ايمزيلن) كما تطورت حرف مرتبطة بالمنتوجاتالحيوانية كغزل الصوف وصناعة الزرابي وبعض الملابس الصوفية
لعبت زاوية اسا
دورا كبيرا في تحقيق التكامل والتعاون في مجتمعالقصر،حيت كانت تجمع الأعشار
والزكوات بالزاوية بعد ذلك توزع على ذوي الحاجة منالسكان
وعلى طالبي العلم والزيارة ،ويعتبر موسم الزاوية "المكار" الذييتزامن مع المو لد النبوي الشريف أكثر تجسيدا لمظاهر التكافل والتعاون ،منجهة أخرى لعب مجلس ايت اربعين دورا هاما خصوصا في فك النزعات القائمة،والى جانب هذه المظاهر هناك مظاهر التبادل والتكامل ثم الانشقاق
والتنافروالتناقض رغم قلته